ط- خوِّف نفسك من انتقال الأمراض الخبيثة بسبب ممارسة هذه المعصية.
ي- احذر قاعدة الجزاء من جنس العمل.
من يزن في بيت بألفي درهم ... في بيته يُزْنَ بغير الدرهم
من يَزْنِ يزنى ولو بجداره ... إن كنت يا هذا لبيباً فافهم
إن الزنا دين إذا أقرضته ... كان الوفا من أهل بيتك فاعلم.
(٢) أخي التائب - تاب الله عليك-: إن الشهوة كامنة إلا إذا وجدت ما يحركها ويثيرها، فانظر أي شيء يحركك إلى ذلك ويثيرك فابتعد عنه، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وما يؤدي إلى الحرام فهو حرام، ومن ذلك ما يلي:
أ- الإنترنت: بمواقعه المثيرة، حتى البريد الإلكتروني الذي يرسل صوراً جنسية فاتركه واجعل بريدك على موقع نظيف كموقع الإسلام [www.al-islam.com] ، أو إسلام واي [www.islamway.com] ، والهوتميل - كما أعلم- تأتي عن طريقه تلك الرسائل المصورة القذرة.
ب- القنوات الفضائية: إن كان في بيتك دش فأخرجه، وإن كنت تذهب إلى حيث القنوات فلا تذهب.
ج- السفر إلى الخارج: اتركه نهائياً وإن اضطررت إليه فلا تسافر وحدك ولكن خذ معك زوجتك أو سافر مع رجل صالح.
د- الأصدقاء الذين يسهلون هذا الأمر إن وجدوا.
هـ - ابتعد عن محادثة النساء حتى لو في الأعمال الحسنة والخيرية، وإن اضطررت إلى مكالمتهن فليكن بحضور شخص ثالث حتى تحمي نفسك.
(٣) اعتن بالأمرين التاليين:
أ- الإكثار من الصيام؛ لأنه وجاء للشهوة.
ب- شغل الأوقات بالنافع من الأمور، وبخاصة المشاركة في الأنشطة الإسلامية الإغاثية والدعوية؛ فإن ذلك ينسيك الشهوة كثيراً.
(٤) سؤالك الذي قلت فيه: (أنا الآن أشعر بندم شديد، ولكن المشكلة أني لا أشعر بالحرقة مثل ما سمعت من قصص التائبين، وأخاف أن تكون التوبة مزيفة) .
أقول: أخي العزيز: شعورك بالندم الشديد دليل على صدق التوبة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الندم توبة" رواه الإمام أحمد (٣٥٦٨) ، وابن ماجة (٤٢٥٢) ، فتوبتك - إن شاء الله- ليست مزيفة، لكن قوِّ هذا الندم والألم والحرقة بالتعرف على عظمة الله - عز وجل- وعظيم قدرته وشدة عقابه، وذلك بالقراءة في القرآن العظيم، والسنة الشريفة، وكلام العلماء حول هذه الأمور.
(٥) المكفِّر لذنبك في الحياة الدنيا والآخرة من المكفرات ما يلي:
أ- التوبة الصادقة الصحيحة الكاملة بشروطها المعروفة.
ب- كثرة الاستغفار باللسان مع القلب، وعليك بألفاظ الاستغفار الواردة في القرآن العظيم والأحاديث الشريفة مثل:
"رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ" [لأعراف: ٢٣] .
"رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا" [آل عمران: من الآية١٤٧] .
"رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" [البقرة: من الآية٢٨٦] .