الغياية: هي ما أظلك من فوقك، البَطَلة: أي السحرة، فهي حصن منهم.
هذا ومن الآيات الفضيلة في سورة البقرة آية الكرسي أعظم آية في القرآن، وخواتيم هذه السورة.
ومن الآيات الفضيلة في سورة آل عمران أولها، وآية (شهد الله) ، وآية (قل اللهم) وآيات (إن في خلق) .
(٣) سورة الكهف: عن أبي سعيد الخدري-رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين" رواه الدارمي (٣٤٠٧) .
(٤) سورة يس: عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن لكل شيء قلباً، وقلب القرآن يس" رواه الترمذي (٢٨٨٧) ، ولكنه ضعيف.
وعن جندب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله تعالى غفر له" رواه الدارمي (٣٤١٥) .
(٥) سورة الواقعة: عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً" رواه البيهقي في شعب الإيمان (٢٥٠٠) .
(٦) سورة تبارك: عن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي تبارك الذي بيده الملك". رواه الترمذي (٢٨٩١) ، وأبو داود (١٤٠٠) ، وابن ماجة (٢٧٨٦) .
وعن ابن عباس-رضي الله عنهما-، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: "هي المانعة، هي المنجية، تنجيه من عذاب القبر يعني تبارك" رواه الترمذي (٢٨٩٠) .
(٧) سورة الإخلاص: عن أبي سعيد الخدري-رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في: "قل هو الله أحد، والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن" رواه البخاري (٥٠١٤) .
وعن أنس-رضي الله عنه- أن رجلاً قال: يا رسول الله: إني أحب هذه السورة: قل هو الله أحد، قال: "إن حبها أدخلك الجنة" رواه الترمذي (٢٩٠١) .
(٨) المعوذتان: عن عقبة بن عامر-رضي الله عنه- أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال: "ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط؟ قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس" رواه مسلم (٨١٤) .
وعن أبي سعيد الخدري-رضي الله عنه- قال: كان رسول الله لم يتعوذ من الجان، وعين الإنسان، حتى نزلت المعوذتان، فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما" رواه الترمذي (٢٠٥٨) .
ومع ذلك -أختاه- فقراءة هذه السور ليست بواجبة، بل ذلك من المستحب، وأظن أن الشيطان هو الذي يلبِّس عليك، فهذه السور ليست بالطويلة، والأفضل المحافظة عليها، وإن لم يكن فالمحافظة على السور التي يترتب على قراءتها ثواب كبير مثل سورة الزلزلة وآية الكرسي والإخلاص (ثلث القرآن) وغيرها..
ونصيحتي لك -أختي الفاضلة- ألا تتركي قراءتها، وقراءتك لهذه السور لا تمنع من قراءة غيرها. فلتداومي على ما تقرئين، وإن أردت الزيادة فخيراً؛ لأنك لو تركت قراءة هذه السور فربما تكسلين عن قراءة غيرها، فالشيطان -لعنه الله- يريد أن يفسد عليك نعمة المداومة على العمل ـ بمثل هذه الحيلة.
وختاماً: أذكرك بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل" رواه مسلم (٧٨٢) من حديث عائشة -رضي الله عنها-. وفقك الله ...