إنها دفعة عجيبة للعمل والاستمرار فيه، ولاحظي أختي الكريمة أن دعوتهم إلى العمل تعني الدعوة إلى ترك اليأس والاكتئاب لأن هذا العمل يحتاج إلى إنسان متفائل منشرح الصدر فالعمل لا يقوم به إنسان محطم يائس.
د) كوني حسنة الظن بالله عز وجل متعلقة مطمئنة إلى رحمة الله تعالى، وأنه لن يجعلك من شرار الخلق الذين تقوم الساعة وهم أحياء.
هـ) أكثري من قراءة القرآن وأنت قاصدة أن يذهب الله به الأحزان عنك.
وكذلك أكثري من ذكر الله -عز وجل- قال تبارك وتعالى:"ألا بذكر الله تطمئن القلوب" فمثلاً قولي: لا إله إلا الله، وقولي: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، وكذلك أكثري من الأدعية التي يفرج الله بها الهموم، وكوني عند الدعاء في حالة من الخشوع واليقين، فقولي مثلاً:"اللهم إني عبدك، ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي" رواه الإمام أحمد وصححه الألباني، وكذلك من الأدعية التي يفرج الله بها الهموم "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن".
و) لقد بقي من العلامات الصغرى للساعة شيء لم يقع بعد مثل:
* عودة جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً (حديث رواه مسلم) .
* تكليم السباع للإنس (حديث صحيح رواه الحاكم)
* انحسار الفرات عن جبل من ذهب (حديث رواه البخاري)
* محاصرة المسلمين إلى المدينة (حديث صحيح رواه أبو داود)
إذن لقد بقيت أحداث ضخمة وكثيرة لم تقع بعد حتى الآن، فلتطمئن نفسك وليهدأ روعك ولتنطلقي في هذه الحياة عابدة قانتة عاملة الخير لك وللآخرين، وخذي من الطيبات المباحة ما أذن الله به من طعام وشراب ولباس وزينة وزواج وذرية وغير ذلك.
ز) ولا يفوتني في النهاية أن أحذرك من الوقوع في الطرف المقابل وهو حال بعض الذين نسوا الله، ونسوا قرب الساعة ووقعوا في المعاصي.
اللهم أحي قلبها بالإيمان، اللهم ارزقها الطمأنينة والسكينة والاستقرار النفسي، اللهم اجعلها صالحة مصلحة تقية نقية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.