للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تاسعاً: مسألة سكوتك.. وظروفك الحالية.. دورها محدود جداً.. فأنت في مرحلة عمرية وعقلية.. تستطيع فيها أن تضع لك هدفاً وتحققه بمشيئة الله.. عن طريق مخالطتك لأصدقائك ومعلميك واكتساب صفات إيجابية كثيرة.. والتخلص من صفات أخرى سلبية.. وهكذا..!!

أما وضعك الاجتماعي الحالي.. فلا تأثير له عليك.. فهو مستقر والحمد لله.. ومثلك الأعلى قد تجده في كثيرين.. وخبرتك قد تستمدها من كثيرين أيضاً إضافة إلى القراءة وما أدراك ما القراءة.. فهي نعم المعين والرافد لبناء شخصية فذة مدركة واثقة.. ولعلي أقترح عليك مجموعة كتب منها: [حتى لا تكون كلا..] و [السلسلة السيكولوجية] وهي عبارة عن كتيبات ذات مواضع مختلفة وسهلة الأسلوب.. وكتاب [دع القلق وابدأ الحياة] وجميع هذه الكتب موجودة في المكتبات.

عاشراً: أما عن جرأة بعض زملاءك.. فالجرأة ليست دائماً محمودة.. بل قد تعد أحياناً نوع من التهور وعدم إدراك للعواقب.. ثم إنك مع التدريب شيئاً فشيئاً بالتحدث والقراءة من كتاب بصوت مسموع إما إخوانك سواء الصغار أو الكبار.. أو أمام أقرانك في الحلقة سيزيل عنك هذا " حاجز الرهبة " فابدأ منذ الآن وأختر " كتيباً " صغيراً لتقرأ منه.. أو اقرأ حديثاً واحداً.. وتدرج في ذلك شيئاً فشيئاً.. وتأكد أن من يتحدث أمام الناس.. أو يسأل ليس أحسن منك بل أنه تدرب على ذلك.. ولم يضع فرصة الفشل كما وضعتها أنت!!! ولذلك نجح..!!! فابدأ منذ الآن.. وشيئاً فشيئاً ستحقق النجاح بإذن الله.

الحادي عشر: تفاءل بالخير تجده إن شاء الله.. ولا تعبر الجسر قبل وصوله.. وثق أنك بحول الله ستحقق كل طموحاتك.. فمن يملك همتك وقدراتك التي استشفها من عباراتك.. سيحقق بعون الله كل آماله.. ولن يعيقه أي هاجس مهما كان فهو أقوى من ذلك.. خاصة وأنت كما تذكر.. تملك قدرات كامنة.. ولك سابق إبداع في طفولتك.. فأخرج هذا الإبداع من مكمنه وفجر هذه الطاقات شيئاً فشيئاً.. واستغل تواجدك في الحلقة.. وتعاون معلمها جزاه الله خيراً.. بالتدريب على إلقاء الحديث وبإمكانك الإشراف على بعض الطلبة الصغار بشكل أو بآخر.. ثم التدرب على نصحهم وتوجيههم وتعليمهم والانفعال بعدها إلى مستويات أعلى.. وأنا واثق أنك بعد فترة لن تطول إذا طبقت ما اقترحته عليك في هذه الأوراق - ستقرأ مشكلتك.. وستعجب أنك عانيت منها في يوم من الأيام -

وفقك الله وحماك وسدد على طريق الخير والحق خطاك،،,

<<  <  ج: ص:  >  >>