للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣- أما لحم الخنزير فليس لبولس يد فيه، بل هو مسموح به حتى من قبل بولس بكثير ومذكور فى سفر أعمال الرسل (أعمال ١٠) ، والذي شهد بذلك هو بطرس الرسول وهو يهودي وليست له علاقة بالفلسفة بل وحدثت بينه وبين بولس مواقف كثيرة.

٤- قلتم في إجابتكم أيضًا: ثم إن بولس عاد بصحبة برنابا إلى أنطاكية مرة أخرى، وبعد صحبة غير قصيرة انفصلا وحدث بينهما منازعة شديدة، لأن بولس أعلن نسخ أحكام التوراة وقوله (بأنها كانت لعنة تخلصنا منها إلى الأبد) ، وادعاؤه أن (المسيح جاء ليبدل عهدًا قديمًا بعهد جديد) . بينما لم يكن هذا الخلاف على أي شيء يخص الديانة قط، بل كان الخلاف على اصطحاب مرقس الرسول معهم فى رحلتهم، فأشار برنابا أن يأخذا معهما أيضًا يوحنا الذي يدعى مرقس. وأما بولس فكان يستحسن أن الذي فارقهما من بمفيلية ولم يذهب معهما للعمل لا يأخذانه معهما. فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق أحدهما الآخر، وبرنابا أخذ مرقس وسافر في البحر إلى قبرس. وأما بولس فاختار سيلا وخرج مستودعًا من الإخوة إلى نعمة الله (أعمال ١٥: ٣٧ - ٣٩) . ولم يذكر سبب غير ذلك، فلا أعلم من قال لكم عن السبب الذي قلتموه من أنه قال إن الناموس كان لعنة تخلصنا منها إلى الأبد؟ بل لقد نادى بولس نفسه بعدم بطلان الناموس حتى بعد مجيء المسيح (أفنبطل الناموس بالإيمان؟ حاشا، بل نثبت الناموس) (رو ٣: ٣١) . ونادى بأن تعدى الناموس إهانة لله (رو ٢: ٢٣) . أما موضوع إبدال العهد القديم بالجديد فليس هو كما تفهمون، كما أن كلمة العهد الجديد ليست مستحدثة من عند بولس، بل هى من فم السيد المسيح نفسه. انظر الأناجيل (متى ٢٦: ٢٨) و (مرقص ١٤: ٢٤) و (لوقا ١: ٧٢) و (لوقا ٢٢: ٢٠) .

وأخيرًا: أريد أن أعرض لكم حقيقة معلوماتى الضئيلة:

١- أين النسخ الأصلية من الإنجيل الأصلى الذى تم تحريفه؟

<<  <  ج: ص:  >  >>