وكما سبق الجواب عن قوله:"إلا ما شاء ربك"، وقد قيل إن بعض أهل السنة قال: إن النار تفنى بعد أحقاب من الزمان، ومن الشبه في هذا قوله تعالى:"لابثين فيها أحقاباً"، وقوله تعالى:"إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد"، فلم يعقب قوله تعالى:"إلا ما شاء ربك" بمثل ما عقب به ما ورد في شأن السعداء، وهو قوله:"عطاء غير مجذوذ" والله أعلم أراد وهو فعال لما يريد، ونعوذ بالله من حال أهل الشقاء، ونقول كما قال عباد الرحمن:"رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً* إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً"[الفرقان:٦٦] ، ونقول:"رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"[البقرة: من الآية٢٠١] . والله أعلم.