للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإلزام الجن بالتكليف مع الإنس يتضح من قوله تعالى: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ" [الذاريات:٥٦] ، ولأن الله سبحانه ميزهم عن بقية المخلوقات هم والإنسان بالإرادة والإدراك والقدرة على حمل التبعة وهي ميزة عظيمة يتميزون بها على كثير مما خلق الله، إذ إن الإنس والجن قادران على اختيار الطريق الموصل إلى عبادة الله ومرضاته فعندهما قدرة الاختيار التي وهبها الله تعالى لهما فيدخلان مع المخلوقات في تدبير الله وتسييره لها، ويتميزان بأن لهما إرادة واختياراً، والجن تبع للإنس في كونهم مأمورين بما يأتي به الأنبياء من الإنس، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>