للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٧) لم يأت بجواب لمّا. س ١٢٢: جاء في سورة يوسف ١٢: ١٥ "فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ". فأين جواب لمّا؟ ولو حذف الواو التي قبل أوحينا لاستقام المعنى.

(١٨) أتى بتركيب يؤدي إلى اضطراب المعنى س ١٢٣: جاء في سورة الفتح ٤٨: ٨ و٩ "إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا لتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً"، وهنا ترى اضطراباً في المعنى بسبب الالتفات من خطاب محمد - صلى الله عليه وسلم-إلى خطاب غيره؛ ولأن الضمير المنصوب في قوله: "تعزّروه وتوقروه" عائد على الرسول المذكور آخراً، وفي قوله: "تسبحوه" عائد على اسم الجلالة المذكور أولاً. هذا ما يقتضيه المعنى. وليس في اللفظ ما يعينه تعييناً يزيل اللبس، فإن كان القول:"وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً" عائداً على الرسول يكون كفراً، لأن التسبيح لله فقط. وإن كان القول:"تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً" عائداً على الله يكون كفراً، لأنه -تعالى- لا يحتاج لمن يعزره ويقويه!!

(١٩) أتى باسم جمع بدل المثنى. س ١٣٠: جاء في سورة التحريم ٦٦: ٤ "إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا". والخطاب (كما يقول البيضاوي) .موجّه لحفصة وعائشة - رضي الله عنهما-. فلماذا لم يقل صغا قلباكما بدل "صغت قلوبكما" إذ إنه ليس للاثنتين أكثر من قلبين؟.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وبعد: فسيكون الجواب - بإذن الله- مجملاً ومفصلاً، فأما الإجمال فأقول:

<<  <  ج: ص:  >  >>