وأما جمع الضمير في نورهم في قوله -تعالى-: "مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم"[البقرة: ١٧] فالجواب: أن الذي مفرد باللفظ والمعنى على الجمع، ووجه وقوع المفرد موقع الجمع أنه أريد به الجنس مثل: من فيعود إليه الضمير تارة بلفظ المفرد، وتارة بلفظ الجمع.
السؤال التاسع:
وأما نصب المقيمين في قوله -تعالى-: والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله ... " [النساء: ١٦٢] ، فالجواب: أن نصبها باعتبارها مفعول به لمفعول محذوف تقديره: وأخص المقيمين.
السؤال العاشر:
وأما نصب ضراء في قوله: "ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته"
[هود: ١٠] ، فلأنها ممنوعة من الصرف للتأنيث مثل: صحراء والممنوع من الصرف يخفض بالفتحة.
السؤال الحادي عشر:
وأما قوله:"معدودة"، في قوله -تعالى-: "لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة" [البقرة: ٨٠] ، فهذا استثناء مفرغ فأياماً منصوب على الظرف بالفعل قبله والتقدير: لن تمسنا النار أبداً إلا أياماً قلائل، يحصرها العد، لأن العد يحصر القليل.
السؤال الثاني عشر:
وأما قوله: "معدودات"، في قوله -تعالى-: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام ... أياماً "معدودات" فإن معدودات صفة، وجمع صفة ما لا يعقل بالألف والتاء مطرد نحو هذا، ونحو قوله:"وقدور راسيات"[سبأ: ١٣] ، وقوله:"أيام معلومات"[الحج: ٢٨] .
السؤال الثالث عشر:
وأما قوله "الياسين" في قوله -تعالى-: "سلام على إل ياسين"، [الصافات: ١٣] فيمكن أن يقال: إل يعني: آل وأهل ياسين.
أو يقال: سلام على الجماعة المنسوبين لإلياس، وهو نبي كريم -صلى الله عليه وسلم- مثل: الأشعرون نسبة إلى الأشعري، وكان حقه أن يقال: الأشعريون، فإلياسين، على هذا القول جمع إلياس فحذفت ياء النسبة تخفيفاً كما ذكرنا في (الأشعرون) ، وأما سينين فليست جمعاً لـ سيناء، كما توهم السائل بل هي لغة أخرى لـ سيناء.