للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأمر في عدد ركعات الوتر واسع، فمن صلى ركعة أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع ركعات فصلاته صحيحة وقد وافق السنة، وقد روى أبو داود (١٤٢٢) ، والنسائي (١٧١٠) من حديث أبي أيوب الأنصاري-رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:" الوتر حق على كل مسلم، فمن أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل"، ولا إنكار في مثل هذه المسألة؛ لأن الأمر فيها واسع ولم يحدد بعدد معين.

أما دعاء القنوت فهو مسنون في الوتر في سائر السنة، ويكون بالدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم سبطه الحسن بن علي -رضي الله عنهما-، وهو: "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت" رواه أبو داود (١٤٢٥) ، والنسائي (١٧٤٥) والترمذي (٤٦٤) وقال: هذا حديث حسن. ولا بأس أن يزيد عليه من الدعاء المشروع والطيّب من خيري الدنيا والآخرة، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>