وبناء على ما تقدم من نقد الطرق إلى ثوبان فإنها كلها معلولة سوى الطريق الأولى التي أخرجها أبو داود. وقد صحح حديث الباب جمع من الأئمة، منهم:
٠١ ابن المديني، كما نقله عنه الترمذي في (العلل الكبير) ص (١٢٣)
٠٢ أحمد: ففي مسائل أبي داود ص (٣١١) قال أحمد: " كل شيء يروى عن ثوبان فهو صحيح، يعني حديث مكحول هذا " ا. هـ.
وفي مسائل ابنه عبد الله (٢/٦٢٦) قال: شيبان جمع الحديثين جميعاً، يعني: حديث ثوبان، وحديث شداد بن أوس " ا. هـ وقد نص أحمد على الحديثين - أي ثوبان وشداد - كما في (طبقات الحنابلة ١/٢٠٦) وفي مسائل (ابن هانئ ١/١٣١) نص على أن أقوى حديث عنده هو حديث ثوبان. ونقل ابن حجر في (الفتح ٤/٢٠٩) عن عثمان الدرامي أنه قال: " صح حديث أفطر الحاجم والمحجوم، من طريق ثوبان، وشداد، قال: وسمعت أحمد يذكر ذلك، ولما قيل لأحمد: إن يحيى بن معين قال: ليس فيه شيء يثبت، قال: هذه مجازفة " انتهى بتصرف "
٠٣ عثمان الدرامي، وقد تقدم آنفاً.
٠٤ البخاري: نقله الترمذي في (العلل الكبير) ص (١٢٢) ،فأورد الترمذي عليه ما فيه من الاضطراب؟ فقال: كلاهما عندي صحيح؛ لأن يحيى بن أبي كثير، روى عن أبي قلابة عن أبي أسماء، عن ثوبان، وعن أبي الأشعث، عن شداد بن أوس، روى الحديثين جميعاً ا. هـ. قال ابن حجر معلقاً على ذلك في (الفتح ٤/٢٠٩) يعني فانتفى الاضطراب، وتعين الجمع بذلك " ا. هـ.
٠٥ (ابن خزيمة ٣/٢٢٦) .
٠٦ (ابن حبان ٨/٣٠١) .
٠٧ (الحاكم ١/٤٢٧) .
٠٨ ابن حزم في (المحلى ٦/٢٠٣) .
٠٩ النووي في (المجموع ٦/٣٤٩-٣٥٠) .
٠١٠ شيخ الإسلام بن تيمية في (مجموع الفتاوى ٢٥/٢٥٥) .
٠١١ابن القيم: كما يدل عليه كلامه في (تهذيب السنن ٣/٢٤٣) وما بعدها وغيرهم من أهل العلم - رحمهم الله جميعاً -