(٣) إحياء فريضة الجهاد بوصفها ذروة سنام الإسلام، وسبب رئيس لرفع الذلة والصغار عن الأمة، وبناء هاجس الرهبة في قلوب الأعداء لوأد كل مخطط ماكر لغزو ديار الإسلام.
وإننا لو تأملنا قوله تعالى:"ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا" لأدركنا حتمية الجهاد، وضرورة إعداد العدة لمواجهة هذه الحقيقة الأبدية، وذلك القدر المحتوم.
إنَّ من الضروري المُسلّم أننا -نحن المسلمين- مبغضون من كل كافر ومنافق وشاخص مثالي لكل من سهامهم الحاقدة الشائنة.
فمن الخطأ الفادح أن نتغافل عن هذه الحقيقة إيثاراً لحياة الدعة، والترف والخمول، وأعداؤنا لن يجاملونا أو يتركونا نهنأ في عيش مهما أظهرنا لهم حسن النوايا أو المهادنة والتسامح.
إنَّ السبيل الأقوم، واللغة الوحيدة التي لا تحتاج إلى ترجمة هي لغة (القوة والردع) .
أما الحوار والتفاهم، ودبلوماسية المصالح المشتركة، أو العلاقات التاريخية فقد أثبتت الأيام أنها قابلة للذوبان السريع متى تولّى زمام الأمور أمثال بوش وزمرته العسكرية المتدثرة بلباس مدني كديك تشيني وكولن باول!.
(٤) صياغة البرامج السياسية، والاقتصادية، والتربوية الفاعلة المرتكزة على شريعة الإسلام والكفيلة بتحقيق مصالح الأمة في هذه المجالات المهمة، ووأد كافة الخيارات المخالفة لأحكام الدين الحنيف.
(٥) الاهتمام بشؤون المرأة والطفل على وجه الخصوص، وصياغة السياسات والبرامج الكفيلة بصيانتها من الطرح العابث، والمساومة الفكرية والأخلاقيات الهدامة.
(٦) إيلاء الجبهة الداخلية مزيداً من الاهتمام سيما أوقات الحروب والأزمات، وضمان سلامتها من الاختراق الماكر على أيدي المنافقين المهزومين!
والله المسؤول أن يلطف بأمتنا ويأخذ بيدها لما فيه صلاحها وعزتها.