للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"هذه الشهب ليست هي الثوابت.. وإلا لظهر نقصان كثير في أعدادها.. (خاصة أن التعبير قد) أفاد أن تلك المصابيح هي الرجوم بأعيانها.. (و) كل نير يحصل في الجو العالي فهو مصباح لأهل الأرض" [تفسير الألوسي ج١٤ص٢٦] .

وقال الثعالبي: "ومعنى السماء الدنيا أي القريبة من الناس" [تفسير الثعالبي ج٤ص٣٢٠] .

وهكذا يمكن حمل تعبير (السماء الدنيا) على الجو المحيط بالأرض, وعند التخصيص بالكواكب دون عوالم النجوم العظيمة الأبعاد يمكن حمله على العالم الأقرب من عوالم الأجرام في قوله تعالى:) رّبّ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبّ الْمَشَارِقِ. إِنّا زَيّنّا السّمَآءَ الدّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ( [الصافات: ٥-٦] .

وأما التسبيع فهو دلالة على الطبقية؛ وتلك حقيقة علمية توافق ما ذهب إليه بعض المفسرين من أن التسبيع ها هنا على العرف في الدلالة على التعدد والتكامل لا على التعيين, ولكن العدد لا يأباه العلم باعتبار ثلاث طبقات بينية بين الأربعة الرئيسة وهو الموافق إلى ما ذهب إليه جل المفسرين, وأما الستة أيام في بيان خلق الكون المشاهد أو بالأحرى الممكن المشاهدة فقد ورد ذكرها في سبعة مواضع أولها على حسب ترتيب النزول قول جامع يكشف العلم بخفايا التكوين ويعالج توهم في الدين ما عاد بالإمكان حذفه من المدونات الأسبق؛ وهو قول العلي القدير:] وَلَقَدْ خَلَقْنَا السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتّةِ أَيّامٍ وَمَا مَسّنَا مِن لّغُوبٍ [[ق: ٣٨] .

وهو بالمثل قائم على التقريب والتمثيل بالمعهود لأنه لا وجود للأيام قبل خلق الأرض والشمس, قال القرطبي: "إن لم يكن شمس فلا يوم" [تفسير القرطبي ج٧ص٢١٩] .

وقال ابن عطية: "قال أكثر أهل التفسير الأيام هي من أيام الدنيا" [تفسير المحرر الوجيز ج٣ص١٥٢.] .

<<  <  ج: ص:  >  >>