للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والكائنات الأخرى خلقها الله -تعالى- كل نوع منها مستقل في الخلقة عن الآخر، وإن وجدت في مراحل تاريخية متدرجة أو حصل لها نوع من التغير أو الانتقال من طور إلى طور بسبب التلاقح والتزاوج والتأثير البيئي ونحو ذلك، وكل ذلك بقدر الله وتدبيره، وكلها في أصلها وتدرجها من خلق الله وحده، كما قال -سبحانه-:"ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ" [الأنعام:١٠٢] ، وقوله:"قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ" [الرعد:١٦] ، وقوله -جل وعلا-:"اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ" [الزمر:٦٢] ، وقوله -سبحانه-:"ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ" [غافر:٦٢] .

ملحوظة/ جاء في السؤال: ما رأي الإسلام؟ وهذا تعبير غير صحيح، والصحيح أن يقال ما حكم الإسلام؛ لأن ما يضاف للدين ذاته ليس برأي، إذ الرأي هو العقل أو إعمال العقل، ويصح أن يقال: ما رأي علماء الإسلام في كذا ... ؟

<<  <  ج: ص:  >  >>