ليس في القرآن الكريم أو السنة الصحيحة أي صفات لله - سبحانه وتعالى- يظهر فيها نقص، فأسماء الله وصفاته كمال، وهي حسنى، "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها"[الأعراف من الآية: ١٨٠] ، ونحن لا نفوض معاني الأسماء والصفات بل هي معلومة بحسب لغة العرب، وهي مفهومة لعامة من يقرأ القرآن الكريم، وإنما نفوض كيفيات تلك الصفات التي لا نحيط بها علماً، وهذا من كماله سبحانه "يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علماً"[طه من الآية:١١٠] ، فعلى سبيل المثال نعلم أن الله -سبحانه عليم-، وأنه يعلم كل شيء، وأنه قد أحاط بكل شيء علماً، ولا يخفى على علمه شيء، وأن علمه غير مسبوق بجهل وغير ملحوق بنسيان، وأما كيفية علمه –سبحانه- فنفوضها إليه – سبحانه -، كما قال الإمام مالك عن الاستواء: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.