إن الفتاة في مثل سنك يصعب عليها أحياناً، أن تقتنع أن العلاقات في الدنيا ليست إلى دوام أبداً، مهما بدت لنا في بدايتها قوية متينة لا يمكن أن تنقطع، وطالما أحببنا أشخاصاً في صغرنا ظننا أن الدنيا لن تفرق بيننا مهما كانت الظروف، لكن حالما تركنا الحي أو المدرسة، انتهى كل شيء، بالتدريج غالباً والبتر السريع في أحيان ليست قليلة، هذه طبيعة الحياة الدنيا، لكن عنفوان العاطفة لدى المرأة في هذه السن تعميها عن هذه الحقيقة.
إن العاطفة كفصول السنة تكون حارة حيناً، باردة حيناً، جافة يابسة حيناً، وتكون حيناً مورقة مزهرة! . ومن يظن أن العاطفة القوية المزهرة ستبقى كذلك أبداً فقد خالف ناموس هذا الكون الذي يسير عليه.
اللهم يا من قلوب العباد بين أصابعك، أطفئ لواعج قلب أختنا، واصرفه إلى طاعتك ومحبتك، واختر لها يا رب ما تكون به سعيدة هانئة في الدنيا والآخرة.. آمين.