(٢) إذا تابت هذه المرأة فينبغي عليك أن تنسى هذا الأمر بالكلية، وتعيش معها حياة طيبة وكأن شيئاً لم يكن.
(٣) عليك أن تزيل هذه الوساوس من نفسك، ولا تجعل للشيطان عليك سبيلاً، فلا تجعل من نفسك أرضاً خصبة للشيطان يرتع فيها ويجول، ودع عنك هذه الوساوس والشكوك؛ لأن هذه الوساوس والشكوك إذا تحكمت منك جعلت حياتك جحيماً، وحدث ما لا يحمد عقباه.
(٤) إذا كنت لا تستطيع أن تسيطر على نفسك، وقد تحكمت الشكوك والوساوس في نفسك فالأولى والأفضل لك ولها الانفصال؛ حتى لا تظلمها ولا تؤذيها، وعسى الله أن يبدلك خيراً منها ويبدلها خيراً منك.
(٥) عليك بالاستخارة والإكثار من الدعاء وصدق اللجوء إلى الله أن ييسر أمرك، ويريح نفسك، ويهدئ روعك، ويذهب غيظ نفسك، ويبعد عنك وساوس الشيطان، وأن يبدل هذه الشكوك إلى ثقة واطمئنان.
(٦) حاول واسع جاهداً ألا تبتعد عن زوجتك مدة طويلة؛ فأنت شاب وحديث عهد بعرس، وكذلك زوجتك والشيطان حريص على إضلال العباد وإفسادهم، فكن على حذر منه، فاجتهد بأن تأتي بزوجتك عندك في البلدة التي تعمل فيها، ويكون ذلك أدعى لذهاب هذه الوساوس والشكوك التي تعتريك وتنغص عليك حياتك، ويكون ذلك سبباً في إنقاذك من الحيرة التي أنت تعاني منها.
هذا والله أعلم، نسأل الله أن يوفقنا وإياك لكل خير وبر، ويصرف عنا وعنك كل سوء وشر، ويقر عينك بصلاح زوجك اللهم آمين، وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.