أما عن "العصبية" التي تعانين منها فهي نتيجة طبيعية لما مر بك من محنة وألم، لكن ـ يا أختنا الطيبة ـ هوني على نفسك، فستمر المحنة وتنكشف الغمة، وستدور الأيام دورتها، ولن يبقى الحال على ما هو عليه، قال تعالى:"وتلك الأيام نداولها بين الناس.."[آل عمران:١٤٠] ، كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر المؤمن بصبره وشكره في جميع أحواله. فعن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له". رواه الإمام أحمد (١٨٩٣٤) ، ومسلم (٢٩٩٩) .
كما أنصحك بكثرة صلاة النوافل؛ فهي من أعظم أنواع القرب من الله والاستعانة به، قال تعالى:"واستعينوا بالصبر والصلاة"[البقرة: آية ٤٥] .
وكذلك أكثري من تلاوة القرآن، وذكر الله تعالى، وخصوصا الاستغفار، ففيه تفريج الهموم، والرزق الكريم، فعن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب " رواه أبو داود (١٥١٨) ، وابن ماجه (٣٨١٩) .