لمشكلتك حلول كثيرة، بعضها مقبول وبعضها مرفوض، منها:
١. الزواج من معشوقك.
٢. الاستمرار في ملاحقته ومطاردته.
٣. الاستسلام للعشق والانتظار في البيت، وترك الزواج نهائيا!.
٤. الرضا بالقضاء والزواج بغيره ونسيانه.
وعليك أن تختاري من بين هذه الحلول ما ترين فيه المصلحة!، وإن أحببتِ ساعدتك بذكر تفاصيل أكثر عن هذه الحلول قد تفيدك في اتخاذ القرار.
الزواج منه قد يكون حلاً مناسباً، وقد يكون أسوأ الحلول!!. فهو حل مناسب إذا قبل بك زوجة له، ونسي كل واحد منكما ما مضى، وسارت الأمور على ما تحبون، وحسنت علاقتك مع أم أولاده، وقدر على العدل بينكما.
واعذريني وسامحيني إن قلت إنه ربما لن يقبل!، لأننا معاشر الرجال "خوافون" من مثل هذا النوع من الزواج، وتضعف عندنا "الثقة" بمثل هذا النوع من الفتيات، ونحن نقول من أحبتني قد تحب غيري!! .
وقد يكون زواجك بداية لمرحلة جديدة من المعاناة والشك والجحيم الذي لا يطاق، لأني لاحظت أن العاطفة التي تنشأ بين فتاة وفتى قبل الزواج لن ينسى أصحابها تفاصيلها المؤلمة في الغالب ولو تجاوزتها أعمارهم وتزوجوا فيما بعد، فستظل ذكرى تلك العلاقات العاطفية الآثمة عالقة في الأذهان، تؤرقهم وتقلق ضمائرهم، وتنغص عليهم عش الزوجية. وربما حصل ما هو أخطر من ذلك حينما تستهويهم تلك الذكريات للعودة إليها مرة أخرى، لكن مع طرف آخر!!.
· أما الاستمرار في ملاحقته ومطاردته فهو أسوأ الحلول، ولا أظن أحداً سينصحك به، إلا العدو إبليس! . لكن ألا يتملكك العجب حين تلاحظين أن هذا فعلاً ما تقومين به الآن!، لأنك لا زلت تلاحقين الرجل حتى بعدما تزوج!!. انتبهي لنفسك يا أختي! , واتقي الله أن تكوني سبباً في فساد قلب صاحبك.
هل تحبينه فعلاً؟، إذن اسعي لنجاته وسعادته في الدنيا والآخرة، ولا تلوعي قلبه وتفسدي عليه زوجته وتنكدي عليه حياته. وكل المتحابين ينقلبون إلى أعداء في الآخرة إلا المتقين، جعلنا الله وإياك منهم، آمين!.
· أما الاستسلام للعشق والانتظار في البيت، وترك الزواج نهائيا!، فهذا حل مناسب جداً، لمن تحب أن تبقى أسيرة الأزمات، ولمن تريد ألا تتجاوز الشدائد!، ولمن يستهويها أن تعلك نفسها وتجتر ماضيها!!!.
أما الفتاة الناضجة الواقعية، التي تعرف أن الحياة لا تتوقف عجلتها عند حب متعثر، ولا ينقطع سيرها لأجل أمنية لم تتحقق، فهي سرعان ما تنعتق من قيد الأزمة، لتصبح أكثر خبرة ونضجاً واستقراراً.
· بقي الحل الرابع: الرضا بالقضاء والزواج بغيره ونسيان القديم.
هل تريدين مني يا أختي أن أحلف لك بالله العظيم أن هذا الحل هو الذي دعوت الله لك أن ينشرح له صدرك، وتقبلي به وتسعي مباشرة لتطبيقه. لكني لا أجبرك عليه فالخيار لك، والله يحفظك ويعينك.
· وهناك وسائل كثيرة تعين البنت التي تورطت في مثل هذا النوع من العلاقات وترغب في التخلص منها، منها:
١) صدق اللجأ إلى الله -تعالى-، ودعاؤه بـ (تضرع) و (إلحاح) و (صدق) ، والاستمرار على ذلك حتى يصرف الله عن قلبك حبه، ويدلك على ما هو خير لك.