٥- بذل الجهد في محاورة الابن، وإقناعه بأن التدخين محرّم، ويخوف بالنصوص، مثل قوله -صلى الله عليه وسلم - فيما صح عنه: "من تحسى سماً فقتل نفسه، فسمّه في يده، يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبدا" رواه البخاري (٥٧٧٨) ، ومسلم (١٠٩) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، وأنه ضار بصحته وبدنه، بل هو قاتل بطئ من حيث لا يشعر. وأن الدراسات أثبت أن المشكلة تبدأ من التدخين، وتنتهي بالمخدرات. وأنه يجب تركه، والإقلاع عنه نهائياً، خوفاً من الله - عز وجل -، ثم خوفاً من الأمراض الناتجة عنه، وقد أثبتت الدراسات أن من يتركه خوفاً من الأمراض فقط، لا يلبث إلا مدة يسيرة ثم يعود إليه، فانتبهي لذلك، لكن تركه له خوفاً من الأمراض يعتبر خطوة كبيرة، يجب أن تستثمر وتكون محل الانطلاقة. ويحسن بعد ذلك الحوار، إعطاءه شريطاً مسموعاً، ليستمع له بعنوان "قرارك بيدك" لسعيد بن مسفر، فهو شريط بديع أبدع فيه صاحبه. وعليك متابعته حتى يستمع له كاملاً.
٦- شجعوه على تركه إياه، بالثناء عليه بالقول أو بالفعل، كإهدائه هديه معينة أو مكافئته برحلة خاصة له مع أهل البيت، أو ما يكون عظيماً عنده يحبه، ولا ضرر عليه فيه، وإن كان مالاً كبيراً فالأنفس تروح ولا تجئ، والمال يروح ويجئ، وكل بحسبه.
٧- أعلموه أنه وإن كان الإقلاع عن التدخين عمليه صعبة، فإن الملايين من المدخنين قد أفلحوا في الإقلاع عنه.
٨- أشعروه أن المشكلة مشكلة الجميع، وأن ضررها على البيت كبير، وأن العدوى قد تنتقل إلى والدك، إلى إخوانك، أخواتك.
٩- ليقم والده أو غيره، بزيارة المرشد الطلابي في مدرسته، والبحث معه في سبيل إقلاع الابن عن التدخين، وربطه ببعض المعلمين الأخيار الأكفاء، والتحاقه بنشاط أو غيره.
١٠- لا تترددي إن احتاج الأمر أن تنقلوه إلى مدرسة أخرى، ليرتبط بصحبة طبيبة، ولكم عليها أحد من الناس تثقون به.
١١- إذا لم يتوفر شيء من ذلك، فابحثوا له عن رفقاء صالحين أو أخيار لا يدخنون، وأقنعوه بصحبتهم، وأنه لن يجد مثلهم في محبتهم له، ونفعه بكل ما يستطيعون.
١٢- حاولي البحث عن رجل يقتنع به، ويقبل منه، ويباشر هو بنفسه توجيهه ومناصحته، فقد يكون تركه للتدخين على يدي ذلك الرجل المنتظر.
١٣- أثناء تلك الفترة، حاولي جاهدة أن يقلل من التدخين بقدر المستطاع، ولو كان مكرهاً.
١٤- خلصيه من كل أدواته التي تذكره بالتدخين [الغرفة + الحمام + الملابس جميعا + المدرسة + الرفقة ولو كانوا أقارب + استراحات محددة + ملاعب محددة + أماكن تنزه محددة + زيارة بيوت محددة + جيران، أقارب، زملاء + مشروبات محددة + مأكولات محددة، اعتادها مع التدخين] .
١٥- استبدلي ما منعته منه بمثله أو أحسن منه.
١٦- لا تجعليه وحده في غرفته لساعات طويلة بلا مبرر، فإن ذلك يعينه على ترك التدخين، وهكذا ليصحبه والده معه في قضاء حاجاته أو زياراته أو تنزهه أو تمشيه، ليعينه على نفسه.
١٧- اجعلوه يحدد موعداً نهائياً للإقلاع عن التدخين، حتى يتهيأ نفسياً وبدنياً لتركه، وذكروه بشهر رمضان وأنه يقضي الساعات الطويلة بلا دخان.