وقد يوضع في الماء سبع ورقات خضر من السدر تدق وتلقى في الماء الذي يقرأ فيه ولا بأس بذلك، وقد ينفع الله بذلك أيضاً، والسدر معروف، وهو: شجر النبق.
وهناك أدوية مباحة من العقاقير المباحة وما يصفه الأطباء المؤتمنون الحاذقون، فيجوز علاج ما ذكرت في سؤالك بها دون التداوي بما هو حرام، فإن الرسول –صلى الله عليه وسلم- قال:"تداووا ولا تتداووا بحرام، فإن الله ما أنزل داء إلا أنزل له دواء" رواه الترمذي (٢٠٣٨) وأبو داود (٣٨٥٥) وابن ماجة (٣٤٣٦) وأصل الحديث في البخاري (٥٦٧٨) ، وقال:"إن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها" فتح الباري (١/٣٣٩) .
وفي الأدوية الطبيعية والأدعية الشرعية ما فيه كفاية، ومن الأدعية الشرعية:"اللهم رب الناس أزل البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما" البخاري (٥٧٤٢) ، ومنها:"باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك" مسلم (٢١٨٦) ، ويكرر ذلك ثلاث مرات، كما ثبت عن النبي –صلى الله عليه وسلم- (رواه أحمد (٢٥٢٧٢) والترمذي (٩٧٢) وابن ماجة (٣٥٢٣) .
والغالب على من استعمل هذا مع إخلاص لله وتوجهه إلى الله بطلب الشفاء أنه يعافى –بإذن الله-، وعلى المسحور أو المريض أن يضرع إلى الله، وأن يسأله كثيراً أن يشفيه ويعافيه، وأن يصدق في طلبه، وأن يعلم أن ربه هو الذي يشفيه، وهو الذي بيده الضر والنفع.
والراقي ينبغي له ألا يرقي بغير ما ورد في الشرع، وألا يجعل فعله ومعالجته للناس تكسباً يأخذ بذلك أموال الناس، ولا شهرة قد تسبب في الغلو فيه والتبرك بذاته، وأن يشعر المريض بأنه يرقيه بكلام الله وكلام الرسول –صلى الله عليه وسلم-، وأن هذا من الأسباب، وأن النافع الضار هو الله وحده لا شريك له.