يقربك شيطان حتى تصبح" رواه البخاري (٢٣١١) ، وصح عنه أيضاً –صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه" البخاري (٥٠٠٩) واللفظ له، ومسلم (٨٠٧) ، والمعنى –والله أعلم-: كفتاه من كل سوء، ومن ذلك الإكثار من التعوذ بـ (كلمات الله التامات من شر ما خلق) في الليل والنهار، وعند نزول أي منزل في البناء، أو الصحراء، أو الجو، أو البحر؛ لقول النبي –صلى الله عليه وسلم-:"من نزل منزلاً، فقال:"أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك" مسلم (٢٧٠٨) ، ومن ذلك أن يقول المسلم في أول النهار وأول الليل (ثلاث مرات) :"بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" الترمذي (٣٣٨٨) وأبو داود (٥٠٨٨) وابن ماجة (٣٨٦٩) وأحمد (٤٤٦) ؛ لصحة الترغيب في ذلك عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وأن ذلك سبب للسلامة من كل سوء، وهذه الأذكار والتعوذات من أعظم الأسباب في اتقاء شر السحر وغيره من الشرور لمن حافظ عليها بصدق، وإيمان، وثقة بالله، واعتماد عليه، وانشراح صدر لما دلت عليه، وهي أيضاً من أعظم السلاح لإزالة السحر بعد وقوعه مع الإكثار من الضراعة إلى الله، وسؤاله –سبحانه- أن يكشف الضرر ويزيل البأس، ومن الأدعية الثابتة عنه –صلى الله عليه وسلم- في علاج الأمراض من السحر وغيره –وكان –صلى الله عليه وسلم- يرقي بها أصحابه-:"اللهم رب الناس أذهب البأس اشفه أنت والشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً" البخاري (٥٧٤٣) واللفظ له، ومسلم (٢١٩١)(يقولها ثلاثاً) ، ومن ذلك الرقية التي رقى بها جبرائيل النبي –صلى الله عليه وسلم-وهي قوله:"بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك" مسلم (٢١٨٦) وليكرر ذلك ثلاث مرات، ومن علاج السحر بعد وقوعه أيضاً، وهو علاج نافع للرجل إذا حبس من جماع أهله أن يأخذ سبع ورقات من