· وأن مشاعرك الجياشة القوية التي تعيشينها هي بسبب عاطفة الأنثى، وطبيعة المرحلة العمرية.
· وأن الحب الذي وقعت في شباكه أمر قد لا يملكه الإنسان، لكن عليه أن يسأل هل هو حب صادق..
· وأنك ربما تكونين وقعت في "وهم العشق المتبادل".
· وأن حالتك ربما تكون واقعة تحت تأثير بعض الكلمات المسيطرة، وأن عليك محاكمة هذه الكلمات.
· وأنك بحاجة للمرور على الطبيبة للتأكد من الاكتئاب النفسي.
·وأن الحب قبل الزواج ليس دائماً ينتهي بحياة زوجية سعيدة.
الحلول المتاحة:
ليس في الدنيا شيء أكثر من الحلول، بدليل أن المشكلة الواحدة يكون لها عدة حلول، لكن الموفَّق –وأنتِ منهم إن شاءالله تعالى- من وفقه الله لاختيار أفضل هذه الحلول.
(١) "أعرف أن الله كريم جدا ورؤوف بعباده"
هذه عبارتك أنت، وقد جعلتها عنوانا للفقرة لجمالها وروعتها! .
لا أستطيع أن أخفي فرحي بعباراتك الرائعة حين قلت: لم اهتم يوماً لشيء اسمه العلاقات المحرمة بين الفتيات والفتيان، وأعرف أنها حرام في الدين؛ ولهذا ابتعدت عنها بقدر الإمكان، وانشغلت بالصلاة وذكر الله طوال السنين الماضية.
إن كنت صادقة –وأنتِ كذلك- فأنت فعلاً موفقة محظوظة، وهل شيء في هذه الدنيا أحلى من العفة، وأجمل من الصلاة، وأفضل من ذكر الله تعالى! .
لئن انشغلت بهذه العبادات الجليلة في سنواتك التي سبقت الجامعة، فأنت الآن أكثر حاجة إليها، أليس كذلك؟! . ولا تملي فإن الله لا يمل!، ولا تتوقفي ففضل الله لا يتوقف! .
إن ما تقومين به ليس مجرد عبادة، لكنه علاج نفسي يدرس في جامعات السوربون وهارفارد وإكسفورد! ، نعم هم لا يعرفون صلاتنا، لكنهم يعرفون ما يسمى "بالإشباع العاطفي والنفسي"، وهو أن النفس والعاطفة بحاجة إلى ما يشبعها، وهي تشبع بما تعودينها أنتِ عليه، فإذا كنت تعودينها على الحب والعشق والجنس واللهو والعبث، لم تعد ترضى بغيره، وإذا أشبعتها بحب الله والرسول والقرآن والصلاة شبعت وأي شبع! ، ورويت وأي ريّ! .
واصلي! واثبتي! واستمري! ، فأنت على خير كبير.
(٢) أين المصلحة؟
كيف ندعو ربنا؟ ..
يبدو سؤالاً سهل الإجابة، لكنه ليس كذلك، فأنت جلست تدعين الله ثلاث سنوات أن يجمعك معه بالحلال، فهل عندك ميثاق من الله أنه خير لك إذا توزجتيه؟ ، وأنه لن يقلب حياتك جحيماً لا يطاق؟ ، وأن هذا الهدوء الذي رأيته منه إنما هو ظاهر يخفي باطناً الله أعلم به، أنا لا أسب الرجل فالمؤمن ليس بالسباب، ثم كيف أسب من لا أعرف، ولكني كعادة المجيبين يضربون الاحتمالات لتوسيع آفاق التفكير.
لا تسألي الله أن يجمعك معه بالحلال، ولكن اسأليه أن يرزقك بالزوج الصالح الذي يسعدك، سواء كان هو الأول أو الثاني أو شخصاً آخر غيرهما تماماً!!. إن كثرة إلحاحك أن تتزوجي من الأول بالذات يوقعك في هم شديد، فقد يكون سبق في علم الله أن الأول ليس خيراً لك، فيصرفه عنك لمصلحتك.