للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال إسحاق: كما قال.١

[٦٨٩-] قلت:٢ من أفطر يوماً من صيام شهرين متتابعين؟

قال: إذا كان من مرض أو حيض أو من أمر يغلبه من قيء، يبني.٣


١ انظر: سنن الترمذي ٣/٩٧، الإشراف ق٩٢ ب، المجموع ٦/٣٧٢.
٢ في "ع": "قال قلت".
٣ نقل عن الإمام أحمد أن من أفطر لمرض يبني: ابنه صالح في المسائل ١/٣٩٦ برقم٣٧٧، وأبو داود في المسائل ص١٧٦، وابن هانئ في المسائل١/٢٣٩ برقم١١٤٨.
قلت: والفطر إذا كان لمرض مخوف فإنه لا ينقطع به التتابع، بل يبني المفطر على صيامه، وهذا بلا خلاف في المذهب، أما إذا كان لمرض غير مخوف لكنه يبيح له الفطر، فعلى وجهين:
أحدهما: لا ينقطع به التتابع وهو المذهب.
والثاني: ينقطع به.
أما الفطر من أجل الحيض، فإنه لا يقطع التتابع بإجماع أهل العلم.
انظر: الإشراف ق٩٣ ب-٩٣ أ، والمغني ٧/٣٦٥-٣٦٦، والإنصاف ٩/٣٢٤، ٣٢٦.
وأما من غلبه القيء فالصحيح أنه لا يفطر.
قال ابن قدامة: "ومن ذرعه- أي القيء- فلا شيء عليه، وهذا قول عامة أهل العلم. قال الخطابي: لا أعلم بين أهل العلم فيه اختلافاً"ا. هـ‍ المغني ٣/١١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>