للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو اثنتين أو ثلاثاً.١

[[٩٤٨-] قلت: إذا قال: بهشتم؟ ٢]

قال: أسأله: ما أراد؟ فإن أراد ثلاثاً فهو ثلاث. وكل شيء بالفارسية فهو على ما نوى من ذلك، لأنه ليس له حد مثل كلام العربي.٣

قال إسحاق: هو كما قال، إلا أن حكمه [ع-٤٦/أ] بالفارسية كحكم من يتكلم بالعربية، وكذلك كل شيء.٤


١ إعطاء لهذه المسألة حكم الكناية الخفية في الحمل على ما نواه، ذلك لأن القاعدة عند إسحاق أن "كل كلام يشبه الطلاق، يريد به الطلاق فهو على ما نوى".
حكاه عنه ابن المنذر في الإشراف: ص١٦٩.
وانظر: معالم السنن: ٣ /٦٥١، المحلى: ١٠/١٨٩.
٢ بكسر الباء الموحدة والهاء وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المثناة من فوق، وهذا في اللغة الفارسية بمعنى الطلاق أو التخلية، ويحكم بأنه صريح الطلاق موضوع له ويستعمل لذلك.
انظر: المقنع: ص٥٣١، شرح منتهى الإرادات: ٣/١٣٠، المغني: ٧/١٢٤.
٣ أورد رواية الكوسج هذه منسوبة إليه المرداوي في الإنصاف: ٨/٤٧٦، وقال: "فإن زاد بسيار، بأن قال: بهشتم بسيار، طلقت ثلاثا".
وانظر: غاية المنتهى: ٣/١١٥.
٤ وانظر: عن قوليهما في الإشراف على مذاهب العلماء: ٤/١٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>