للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويصادف وتره الصبح.

قال إسحاق بن منصور: هذا كله كتبته عن إسحاق بن إبراهيم بنيسابور.

[٣٥٤٧-*] وكان إسحاق يرى قضاء الوتر بعد الصبح ما لم يصل الفجر،١ ويرفع يديه في القنوت الشهر كله،٢ ويقنت قبل الركوع،٣ ويضع يديه على ثدييه أو تحت الثديين،٤ ويقرأ


[٣٥٤٧-*] تقدم بعض هذه المسألة عن إسحاق كقضاء الوتر في المسألة رقم: (٣٠٠) ، ورفع اليدين في القنوت في المسألة رقم: (٢٩٦) .
١ انظر رأيه هذا في: كتاب الوتر " مختصره ": ١٦٣، واختلاف العلماء:٤٢، وسنن الترمذي:٢/٣٣٣، والأوسط:٥/١٩٠، ١٩٤ والتمهيد: ١٣/٢٥٥.
٢ انظر رأيه هذا في: الأوسط: ٥/٢١٣، ٢٠٦، والمغني: ٢/٥٨٤.
٣ انظر رأيه هذا في: سنن الترمذي: ٢/٣٢٩، والأوسط: ٥/٢٠٨.
٤ معنى كلام الكوسج أن إسحاق بن راهويه يرفع يديه في حال القنوت بإزاء ثدييه أو بإزاء تحتهما، أي أنه يرفعهما إلى صدره، لا أنه يضعهما مباشرة على الثديين أو تحتهما. بدليل أن ابن قدامة في المغني: ٢/٥٨٤ ذكر رأي الإمام أحمد في هذه المسألة، وهو أنه يرفع يديه في القنوت إلى صدره، ثم قال: وبه قال إسحاق.
ولأن إسحاق –رحمه الله- لا يرى وضع اليدين على الصدر حتى ولا في حال القيام في الفريضة، بل يرى وضعهما تحت السرة، كما روى ذلك عنه الكوسج في المسألة رقم (٢١٤) قال: قال إسحاق: كما قال، تحت السّرّة أقوى في الحديث، وأقرب إلى التوضع.
وعلى هذا فقول الألباني –رحمه الله- في إرواء الغليل ٢/٧١، ٧٢: "والذي صح عنه صلى الله عليه وسلم في موضع وضع اليدين إنما هو الصدر، وفي ذلك أحاديث كثيرة ... وأسعد الناس بهذه السنة الصحيحة الإمام إسحاق بن راهويه، فقد ذكر المروزي في المسائل ص ٢٢٢: كان إسحاق يوتر بنا ... ويرفع يديه في القنوت ويقنت قبل الركوع، ويضع يديه على ثدييه، أو تحت الثديين". فيه نظر ولا يساعد عليه السياق، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>