وورد أن من سيماهم التحليق. قال ابن قدامة في المغني ١/٧٣: "واختلفت الرواية عن أحمد في حلق الرأس، فعنه مكروه لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الخوارج: "سيماهم التحليق" ا. هـ. ومما رود في ذلك حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يخرج ناس من قبل المشرق ويقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه. قيل ما سيماهم؟ قال: سيماهم التحليق أوالتسبيد". (وهو بمعنى التحليق) . أخرجه البخاري في كتاب التوحيد، باب قراءة الفاجر والمنافق وأصواتهم، وتلاوتهم لا تتجاوز حناجرهم ٨/٢١٨، وأحمد في مسنده ٣/٥. وقال الحافظ ابن حجر: إنهم الخوارج، فتح الباري ١٣/٥٣٦. ٢ ثبت ذلك في حديث مرفوع وهو حديث الديلمي السابق في التعليق على المسألة رقم (١٧٦٣) ، فإن فيه: "الحج عرفة". وسبقت هذه المسألة برقم (١٣٨٨) بلفظ "قلت: قوله الحج عرفات والعمرة الطواف"؟