والمذهب: أن من نسي سجود السهو قضاه ما دام في المسجد ولم يطل الفصل. قال في الفروع: ولعله أشهر. وقيل: أو طال الفصل وهو في المسجد. وروي عن أحمد: أنه يسجد مع قصر الفصل ولو خرج من المسجد. اختاره القاضي والمجد بن تيمية. وعنه: يشترط أيضاً ألا يتكلم. وقيل: يسجد إن تكلم لمصلحة الصلاة وإلا فلا. وعنه: لا يسجد مطلقاً سواء قصر الفصل أو طال، خرج من المسجد أو لا. وعنه: يسجد وإن بعد. اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية. وقيل: يسجد مع طول الفصل ما دام في المسجد، وهو ظاهر كلام الخرقي. انظر: الفروع ١/٣٩٤، المغني ٢/٣٣، الإنصاف ٢/١٥٥، ١٥٦، كشاف القناع ١/٤٧٩، ٤٨٠، الاختيارات الفقهية ص٦٢. ٢ هو: عمران بن حصين بن عبيد بن خلف الخزاعي، صحابي جليل، أسلم عام خيبر، وحمل راية خزاعة يوم الفتح، وبعثه عمر- رضي الله عنه- إلى البصرة ليفقه أهلها، ثم تولى قضاءها مدة يسيرة؛ إذ طلب العفو فأعفى عنه. توفي سنة ثنتين وخمسين من الهجرة. انظر ترجمته: في أسد الغابة ٤/٢١٨، أخبار القضاة ١/٢٩١. تاريخ ابن معين ص٤٣٦، البداية والنهاية ٨/٦٠.