للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال إسحاق: كما قال١.

[[١١-] قلت: إذا نسي المضمضة والاستنشاق٢ يعيد؟]

قال: (الإمام) ٣ أحمد في الاستنشاق يعجبني أن يعيد الاستنشاق والصلاة والمضمضة أهون، وإذا بعد ذلك يعيد الوضوء والصلاة.٤


١ في أنه يرى وجوب الترتيب بين أعضاء الوضوء وتقدم الكلام عنه في مسألة (٣) . وأنه تشترط النية للوضوء، فلا يعتد بالوضوء إلا بها.
انظر: اختلاف العلماء للمروزي ص٣٤، الأوسط ١/٣٦٩، المحلى ١/٩٨، المجموع ١/٣٦٣، المغني ١/١١٠.
٢ المضمضة: هي تحريك الماء في الفم وادارته فيه. والاستنشاق: هو إدخال الماء بالنفس في الأنف حتى يبلغ به الخياشيم.
انظر: القاموس ٢/٣٤٥، ٣/٢٨٥، لسان العرب ٧/٢٣٤، ١٠/٣٥٣، غريب الحديث للخطابي ١/١٣٥.
(الإمام) إضافة من ع.
٤ هذه الفتوى تدل على أن الاستنشاق واجب في الضوء دون المضمضة وهي إحدى الروايات عن الإمام أحمد. قال أبو يعلى: نقل الأثرم وابن منصور- وهو الكوسج- ما يدل على أنها غير واجبة؛ لأنه قال: المضمضة أهون من الاستنشاق. الروايتين والوجهين ١/٧٠، وانظر: الأوسط ١/٣٧٨، واختلاف العلماء للمروزي ص ٢٤.
والمذهب: أن المضمضة والاستنشاق واجبان في الوضوء وفي الغسل.
وفي رواية أنهما واجبان في الطهارة الصغرى دون الكبرى.
وفي الأخرى عنه أنهما واجبان في الطهارة الكبرى دون الصغرى عكس التي قبلها.
وعنه يجب الاستنشاق في الغسل وحده.
وعنه عكسها- أي يجب في الوضوء وحده-.
وعنه هما سنة مطلقاً.
انظر: المبدع ١/١٢٢، الفروع ١/٧٣، الإنصاف ١/١٥٢، ١٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>