وروى إسحاق بن إبراهيم في مسائله: ٢/١٨٤ قال: جئت أبا عبد الله بكتاب من خراسان، فإذا عنوانه: لأبي عبد الله أبقاه الله، فأنكره وقال: إيش هذا؟ قال في الآداب الشرعية: ١/٣٨٦: وذكر الشيخ تقي الدين: أنه يكره ذلك، وأنه نص عليه أحمد وغيره من الأئمة. واحتج الشيخ تقي الدين وغيره، في هذا بحديث أم حبيبة، لما سألت أن يمتعها الله بزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبأبيها أبي سفيان وبأخيها معاوية فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنك سألت الله لآجال مضروبة، وآثار موطوءة، وأرزاق مقسومة، لا يعجل منها شيء قبل حله، ولا يؤخر منها شيء بعد حله، ولو سألت الله أن يعافيك من عذاب في النار، وعذاب في القبر، كان خيراً لك" رواه مسلم في كتاب القدر من حديث ابن مسعود. وانظر: المجموع: ١/٥٨. وقارن بما في السلسلة الصحيحة: ٥/٢٨٨. [٣٣٣٢-*] نقل هذه المسألة: الآجري في الشريعة: ٣٠٧، وابن عبد البر في التمهيد: ٧/١٤٧، وابن القيم في تهذيب سنن أبي داود: ٧/١٢٥. ونقل نحوها عن أحمد: حنبل كما في إبطال التأويلات: ١/٤٥، وبيان تلبيس الجهمية: ١/٤٣١. والأحاديث الواردة فيها كلها مشهورة في الصحيحين وفي غيرهما، وفي بعضها مصنفات مفردة. ولذلك لم أخرجها اكتفاءً بشهرتها.