٢ هو عبد الرحمن بن محمد الاوزاعي، أبو عمرو، الشامي (٨٨ـ١٥٦هـ) . كان إمام الديار الشامية في الفقه والزهد، وكثرة الرواية. وقد جمع بين: العبادة والورع والفصاحة وسعة العلم. وعرض عليه القضاء فامتنع عنه. قال الشافعي: (ما رأيت أشبه فقهه بحديثه من الاوزاعي) . انظر ترجمته: في طبقات ابن سعد ٧/٤٨٨، وفيات الأعيان ٣/١٢٧، الفهرست لابن النديم ص٢٨٤، صفة الصفوة ٤/٢٥٥. ٣ نقل ذلك عن الأوزاعي: ابن قدامة في المغني ٦/١٢٤، وابن المنذر في الإشراف خ ل أ ٢٥٣. ٤ قال أبو داود: قلت لأحمد: الرجل يؤّم أباه قال: من الناس من يتوقى ذلك إجلالاً لأبيه، ثم قال: إذا كان أقرأهم فأرجو، يعني: أنه لا بأس به. المسائل ص٤٢. ونقل عنه تقديم الأقرأ: عبد الله في مسائله ص ٧٠، ١١٠ت، ١١٢ (٢٥٢، ٣٩٣، ٣٩٩) ، وصالح في مسائله ٢/١١٨ (٦٨٠) . والمذهب: متفق مع هذه الرواية من أنه يسنّ أن يؤّم القوم أقرؤهم لكتاب الله، وعليه جماهير الأصحاب، وقطع به كثير منهم. وروي عن أحمد: أنه يقدم الأفقه على الأقرأ، إن قرأ ما يجزئ في الصلاة، اختارها ابن عقيل. والصحيح من المذهب: أنه يقدم الأجود قراءة على الأكثر قرآناً، اختاره ابن قدامة، والمجد بن تيمية، وغيرهما. وقيل: يقدم أكثرهم قرآنا، اختارها صاحب روضة الفقه. انظر: الإنصاف ٢/٢٤٤، المغني ٢/١٨١ـ١٨٣، الفروع ١/٤٧٤.