٢ مما ورد في ذلك: ما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة من كداء من الثنية العليا التي بالبطحاء، ويخرج من الثنية السفلى". وما روي عن عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء مكة دخل من أعلاها وخرج من أسفلها". [] أخرجهما البخاري في باب من أين يخرج من مكة /١٥٤-١٥٥، ومسلم في باب استحباب دخول مكة من [] [] الثنية العليا والخروج منها من السفلى١/٩١٨، وأبو داود في باب دخول مكة ٢/٤٣٦-٤٣٧. ٣ المذهب استحباب دخول مكة نهاراً وقيل ليلاً. قال ابن قدامه في المغني: "ولا بأس أن يدخلها ليلاً أو نهاراً" ا. هـ. أما نهاراً فقد جاء فيه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "بات النبي صلى الله عليه وسلم بذي طوى حتى أصبح ثم دخل مكة، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يفعله". أخرجه: البخاري، كتاب الحج ٣٩، باب دخول مكة نهارا وليلاً ٢/١٥٤، وأخرجه مسلم في كتاب الحج ٣٨، باب استحباب المبيت بذي طوى عند إرادة دخول مكة ١/٩١٩. وأما ليلاً ما روى مخرشي الكعبي "أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ليلاً من الجعرانة حين مشى معتمراً، فأصبح بالجعرانة كبائت، حتى إذا زالت الشمس خرج عن الجعرانة حتى جامع الطريق طريق المدينة من سرف". (بفتح السين وكسر الراء واد متوسط الطول من أودية مكة، معجم المعالم الجغرافية ١٥٦) . [] أخرجه النسائي، كتاب المناسك ١٠٤، باب دخول مكة ليلاً ٥/١٩٩-٢٠٠، وأخرجه أبو داود في كتاب المناسك، حديث١٩٩٦ جـ ٢/٥٠٧، وأخرجه الترمذي في كتاب الحج ٩٢، باب ما جاء في العمرة من الجعرانة، حديث٩٣٥، ٣/٢٧٣. [] وانظر أيضاً: المغني والشرح الكبير ٣/٣٧٩-٣٨٠، المبدع ٣/٢١١، كشاف القناع ٢/٤٧٦، الفروع ٣/٤٩٥، فتح الباري ٣/٤٣٦، شرح منتهى الإرادات ٢/٤٩.