٢ فيستحب لمن فرغ من طواف الوداع أن يقف في الملتزم، وهو ما بين الحجر الأسود وباب الكعبة، فيلتزمه ويلصق به صدره ويدعو الله عز وجل، لما روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال:" طفت مع عبد الله، فلما جاء دبر الكعبة قلت: ألا تتعوذ قال: نعوذ بالله من النار، ثم مضى حتى استلم الحجر، وأقام بين الركن وال، باب فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه هكذا وبسطهما بسطاً وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله". رواه أبو داود في كتاب الحج، باب الملتزم ٢/٤٥٢، وابن ماجة فيهما ٢/٩٨٧. المغني والشرح ٣/٤٩٠، المبدع ٣/٢٥٧، القرى ٣١٨. ٣ في ع "كما قال سنة"، والموافق للسياق ما أثبته من ظ. ٤ الأقرب والله أعلم هو ما في ع، قال إسحاق: كما قال سنة، لأنه يبعد أن يقول إسحاق كل سنة مع أن السنة لم تثبت في هذا، وفي حال الإصرار على إثبات ما أثبت في المتن، فإنه يجب التعليق على ذلك. ٥ في ع "يدخل البيت بالنعلين أو الحجر". والحجر بكسر الحاء: حجر إسماعيل، وهو ما تركت قريش في بنائها من أساس إبراهيم عليه السلام، وهو حالياً ما أحيط بالبناء المقوس من جهة شمال الكعبة بين الركنين العراقي والشامي، ويسمى الحطيم. حاشية على المغني ٣/٣٩٧، وانظر أيضاً: تهذيب الأسماء واللغات ٣/٨٠، معجم البلدان ٢/٢٢١.