٢انظر مذهب الإمام إسحاق بن راهويه - رحمه الله تعالى - في الخلطة في الزكاة: الاستذكار ٩/١٧٧، والمغني - مع الشرح الكبير - ٢/٤٨١، والمجموع ٥/٣٨٤. ٣ما بين المعقوفين زيادة من ع، وليست في ظ. ولعل معنى هذه العبارة أنه وضّح معنى التراجع، وأغفل معنى الخلطة، فقد اختلف في معناها المراد هنا، ذلك بأن الخلطة نوعان: خلطة أعيان، وتسمى خلطة الشيوع، والاشتراك. وخلطة أوصاف وتسمى خلطة الجوار. ومن المعلوم مما سبق من مصادر أن الإمامين أحمد وإسحاق يراعيان في الزكاة النوعين كليهما. ومن تأمل كلام أحمد هنا، علم أنه يقول بخلطة الأوصاف - التي هي موضع الخلاف - لأنه فرض في المثال تميز مال كل واحد عن الآخر، لكنه أجمل معنى الخلطة هنا في أيّ شيء تكون.