للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[٥٢٨-] قلت: الرجل يحتبي يوم الجمعة والإمام يخطب؟]

قال: أرجو أن لا يكون به بأس١.

قال إسحاق: كما قال٢.

[[٥٢٩-] قلت: الساعة التي ترجى في يوم الجمعة متى هي؟]

قال: أكثر الأحاديث٣ على بعد


١ الصحيح من المذهب موافق لهذه الرواية: من أنه لا يكره الاحتباء يوم الجمعة والإمام يخطب، وقيل: يكره.
انظر: المغني ٢/٣٢٦، المبدع ٢/١٧٥، الإنصاف ٢/٣٩٦.
٢ انظر قول إسحاق في: سنن الترمذي ٢/٣٩١، شرح السنة ٤/٢٦٢.
٣ روى الترمذي عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أهبط منها، وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يصلي فيسأل الله فيها شيئاً إلا أعطاه إياه. قال أبو هريرة: فلقيت عبد الله بن سلام فذكرت له هذا الحديث. فقال: أنا أعلم بتلك الساعة فقلت أخبرني بها ولا تظنن- تبخل- بها على. قال: هي بعد العصر إلى أن تغرب الشمس". سنن الترمذي، كتاب الجمعة، باب فضل صلاة الجمعة ٢/٣٦٢ ٣٦٣ (٤٩١) ، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
ورواه ابن خزيمة في صحيحه ٣/١٢٠ (١٧٣٨) ، ومالك في الموطأ، كتاب الجمعة، باب ما جاء في الساعة التي في يوم الجمعة ١/١٠٩ (١٦) ، وعبد الرزاق في مصنفه ٣/٢٦٥، ٢٦٦. قال ابن عبد البر: (إنه أثبت شيء في الباب) . انظر: فتح الباري ٢/٤٢١.
وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه) . المستدرك ١/٢٧٩.
قال ابن حجر: (لا شك أن أرجح الأقوال المذكورة حديث أبي موسى وحديث عبد الله بن سلام. ونقل عن المحب الطبري قوله: أصح الأحاديث فيها حديث أبي موسى، وأشهر الأقوال فيها قول عبد الله بن سلام) . فتح الباري ٢/٤٢١.
وروى أبو داود في سننه عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنه قال: يوم الجمعة ثنتا عشرة- يريد ساعة- لا يوجد مسلم يسأل الله عز وجل شيئاً إلا آتاه الله عز وجل فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر". سنن الترمذي، كتاب الصلاة، باب الإجابة أي ساعة هي في يوم الجمعة ١/٦٣٦ (١٠٤٨) .
ورواه النسائي في سننه، كتاب الجمعة، باب وقت الجمعة ٣/٩٩، ١٠٠ (١٣٨٩) ، والبيهقي في سننه الكبرى ٣/٢٥٠.
والحديث صححه النووي والحاكم والذهبي وغيرهم.
انظر: المجموع ٤/٤٢٧، المستدرك مع التلخيص ١/٢٧٩، صحيح الجامع الصغير ٦/٣٦٦

<<  <  ج: ص:  >  >>