للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وكان مالك بن أنس يذهب إلى حديث سهل بن أي حثمة١ وهو أشبه بالآية {وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا} ٢.

[٤١١-] قال الإمام أحمد في صلاة الاستسقاء٣: يصلي ثم يدعو٤ ويجهر


١ روى مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن صالح بن خوات أن سهل بن أبي حثمة- بمعنى حديث سهل المروي في الصحيحين- والمتقدم تخريجه في مسألة (٣٦١) ثم قال مالك: (وحديث القاسم بن محمد عن صالح بن خوات أحب ما سمعت إلى في صلاة الخوف) . الموطأ ١/١٨٣، ١٨٥، وانظر: المدونة ١/١٦٢.
٢ سورة النساء آية ١٠٢.
٣ الاستسقاء: استفعال من طلب السقيا، أي إنزال الغيث على البلاد والعباد بعد طول انقطاع بصلاة خاصة ودعاء. انظر: النهاية في غريب الحديث ٢/٣٨١.
٤ المذهب وهو ما عليه أكثر الأصحاب: أن الإمام يخطب للاستسقاء.
وروي عن أحمد: أنه يدعو ويتضرع ولا يخطب، قال ابن عقيل: وهو الظاهر من مذهبه، وذكر أنه أصح الروايتين. وقال الزركشي: هي الأشهر عن أحمد.
انظر: المغني ٢/٤٣٣، المبدع ٢/٢٠٤، ٢٠٥، الإنصاف ٢/٤٥٧.
والمذهب: أن الخُطبة تكون بعد الصلاة، وعليه أكثر الأصحاب.
وروي عن أحمد: أنه يخير. اختارها أبو بكر وابن أبي موسى والمجد بن تيمية.
وعنه: يخطب قبل الصلاة.
انظر: الروايتين والوجهين ١/١٩٤، الفروع ١/٥٩٦، الإنصاف ٢/٤٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>