للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنما بايعهن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى يده ١ الثوب.٢

[٣٣١٩-] قلت: الحِيْنُ٣؟


١ في الأصل: "يديه"، والمثبت من: (ظ) .
٢ هذا الحديث الذي أشار إليه إسحاق بن راهويه روي موصولاً ومرسلاً. فأما الموصول، فأخرجه الطبراني في الأوسط:٣/١٧٩ والكبير: ٢٠/٢٠١ عن معقل بن يسار: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصافح النساء من تحت الثوب" وسنده ضعيف جداً.
وأما المرسل: فأولاً مرسل قيس ابن أبي حازم. أخرجه: ابن سعد في الطبقات: ٨/٦، وسعيد بن منصور كما في الفتح: ١٣/٦٣٦، والخلال في السنة: ١٠٤، ١٠٥، وابن عبد البر في التمهيد: ١٢/٣٤٤ واللفظ له: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا بايع لا يصافح النساء إلا وعلى يده ثوب". وسنده صحيح.
وثانياً: مرسل إبراهيم النخعي. أخرجه عبد الرزاق:٦/٩، وابن سعد في الطبقات: ٨/٦، وابن عبد البر في التمهيد: ١٢/٢٤٣ ولفظه: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصافح النساء وعلى يده ثوب".
وثالثاً مرسل الشعبي. أخرجه ابن سعد في الطبقات: ٨/٥، وأبو داود في المراسيل: ٢٧٤، بلفظ: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حين بايع النساء أتى ببرد قطري فوضعه على يده وقال: لا أصافح النساء" وسنده صحيح.
انظر: الفتح: ١٣/٦٣٦، ٦٣٧، والسلسة الضعيفة: ٤/٣٣٧.
٣ الحين - بكسر الحاء -: مفرد أحيان. وجمع الجمع أحايين. وإذا باعدوا بين الوقتين باعدوا بإذ فقالوا: حينئذٍ. اللسان: ١٣/١٣٤.
وأصل المسألة في الرجل يحلف على الشيء لا يفعله حيناً. والحين مدة من الزمان غير معلومة. فلذلك وقع الاختلاف في تفسيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>