للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[٣٥١٦-] قال الإمام أحمد – رضي الله عنه -: ابتلي أهل خراسان بأبي حنيفة١.]

فذكرت له قول علي عليه السلام: "لا جمعة ولا تشريق إلا في مصر جامع"

[٣٥١٧-] قال: الأعمش لم يسمعه من سعد.٣


١ إنما قال الإمام أحمد هذا الكلام؛ لأن أهل خراسان في ذلك الوقت، كانوا أهل سنة وأثر، وأبو حنيفة اشتهر عنه التوسع في الرأي وإعمال العقل، فصار الابتلاء من هذه الناحية. والله أعلم.
٢ أخرجه عبد الرزاق: ٣/١٦٧، ٣٠١ وقال: قال معمر: يعني بالتشريق يوم الفطر، والأضحى الخروج إلى الجبَّانة. قال ابن حجر في الدراية:١/٢١٤: إسناده صحيح! وأخرجه ابن أبي شيبة: ٢/١٠١، وزاد في وسطه: "ولا صلاة فطر، ولا أضحى"، وزاد في آخره: "أو مدينة عظيمة".
قال ابن حجر في الدراية: إسناده ضعيف.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه ابن المنذر في الأوسط ٤/٢٩٤ كلهم من رواية الحارث عن علي. وأخرجه ابن المنذر في الأوسط: ٤/٢٧، والطحاوي في مشكل الآثار: ٢/٤٥، والبيهقي في السنن: ٣/١٧٩ من رواية زبيد عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي. وأخرجه ابن أبي شيبة: ٢/١٠١ من رواية الأعمش عن سعد به.
٣ سعد بن عبيدة السلمي. أبو حمزة الكوفي. ثقة. التقريب: ٣٧٠.
وكلام أحمد في عدم سماع الأعمش من سعد نقله ابن المنذر في الأوسط: ٤/٣١ وقد سأله الكوسج في كتاب الصلاة المسألة رقم (٥١٤) قال: قلت: لا جمعة، ولا تشريق، إلا في مصر جامع. قال: هذا لا شيء، ونقله المروزي في اختلاف الفقهاء: ١٧١.
وقال الدارقطني في العلل: ٤/١٦٥، ١٦٦ عن أثر علي: يرويه الأعمش، وأختلف عنه، فرواه أصحاب الأعمش، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن عن علي. وخالفهم فضيل بن عياض، وأبو حمزة السكري، فروياه عن الأعمش، عن طلحة بن مصرف، عن سعد بن عبيدة. قال: ويشبه أن يكون القول قولهما لأنهما زادا وهما ثقتان

<<  <  ج: ص:  >  >>