للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: لا أدري ما هو إبراهيم بن مهاجر؟

لم يره١ شيئاً.

قلت: أتقاتله إذا أرادها؟

قال: لا أدري ما تقاتله, ٢ قال أبو حنيفة٣ تقاتله, تهرب إن قدرت.

[[١٣٤١-] قلت لأحمد: إذا سمعت أو شهد عدلان؟]

قال: إذا سمعت فهو أشد, وإذا سمع عدلان أو غير متهمين.

قال: نعم, هذا كله لا تقيم معه٤.


١ لعل هذا تعليق من إسحاق الكوسج راوي هذه المسائل، أي أن الإمام أحمد لم ير إبراهيم بن مهاجر شيئاً بمعنى أنه يضعفه.
٢ معنى قوله: لا أدري ما تقاتله، أي: لا أدري بماذا تدفع نفسها عنه، أتقتله أم لا؟ ويوضحه ما نقله ابن قدامة في المغني عن مسائل أبي طالب أن الإمام أحمد قيل له: فإن بعض الناس قال تقتله, هي بمنزلة من يدفع عن نفسه, فلم يعجبه ذلك.
انظر: المغني: ٧/٢٦٠, كشاف القناع: ٥/٣٣٧.
٣ بعد أن بين الإمام أحمد عدم رضاه بالمقاتلة, ذكر أن أبا حنيفة يرى أنها تقاتله, ثم ذكر رأيه وهو أن تهرب إن قدرت.
الإشراف: ٤/١٩٨, المغني: ٧/٢٦.
٤ قال ابن قدامة: "فإذا طلق ثلاثا وسمعت ذلك وأنكر، أو ثبت ذلك عندها بقول عدلين، لم يحل لها تمكينه من نفسها، وعليها أن تفر منه ما استطاعت وتمتنع منه إذا أرادها، وتفتدي منه إن قدرت".
انظر: المغني:٧/٢٦٠, كشاف القناع: ٥/٣٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>