للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[٢٥٠-] قلت: يؤم القوم من لم يحتلم؟]

فسكت١.

قلت: حديث أيوب٢ عن عمرو٣ بن


١ توقف الإمام أحمد في حكم المسألة هنا، وأجاب عنها في مسائل عبد الله وأبي داود: قال عبد الله: (سألت أبي عن غلام أمّ قوماً قبل أن يحتلم؟ قال: لا يعجبني أن يؤم إلا أن يحتلم) . المسائل ص١١٠ (٣٩٤) .
وقال أبو داود: (سمعت أحمد يقول: لا يؤم الغلام حتى يحتلم) . المسائل ص٤١.
والصحيح من المذهب: أنها لا تصح إمامة الصبي في الفرض، وتصح في النفل لبالغ، وعليه جماهير الأصحاب. وروي عن أحمد: أنها تصح إمامته في الفرض، اختارها الآجري. قال ابن عقيل: يخرج في صحة إمامة ابن عشر وجه بناء على القول بوجوب الصلاة عليه. وعنه: لا تصح إمامته في النفل أيضاً.
أما إمامته بمثله، فالمذهب: أنها صحيحة، وعليه أكثر الأصحاب، وقيل: لا تصح إمامته بمثله.
انظر: المغني ٢/٢٢٨، ٢٢٩، الإنصاف ٢/٢٦٦، ٢٦٧، الروايتين والوجهين ١/١٧٢، ١٧٣.
٢ هو: أيوب بن تميمة- كيسان، السختياني، أبو بكر البصري (٦٨ـ١٣٢هـ) . كان ثقة ثبتاً في الحديث، وحجة عدلاً. روى له الجماعة وله نحو ألفا حديث، وكان كثير العلم والعبادة، يقوم الليل كله، شديد الإتباع للسنة.
قال الحسن البصري: أيوب سيد شباب أهل البصرة.
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال ٣/٤٥٧، طبقات ابن سعد ٧/٢٤٦، التاريخ الكبير للبخاري ١/٤٠٩، المعرفة والتاريخ ٢/٢٣١.
٣ هو: عمرو بن سلمة بن قيس الجرمي أبو بريد البصري، كان يصلي بقومه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير، ولأبيه صحبة ووفادة. واختلف في قدومه هو على الرسول صلى الله عليه وسلم، وما رجحه ابن حجر أنه ليس له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم، ولا رؤية له. توفي سنة خمس وثمانين من الهجرة.
انظر ترجمته في: الاستيعاب ٢/٥٣٦، شذرات الذهب ١/٩٥، تهذيب التهذيب ٨/٤٢، تهذيب الأسماء واللغات ٢/٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>