واختلفت الرواية عن أحمد في القهقهة المبطلة للصلاة، فعنه: ما بان منها حرفان تبطل، وإن لم يبن منها حرفان فصلاته صحيحة، وهي ظاهر كلام كثير من الأصحاب. وعنه: أن القهقهة تبطل الصلاة ولو لم يبن منها حرفان. قال في المغني: لا نعلم فيه مخالفاً، واختاره ابن تيمية وقال: إنه الأظهر. انظر: المغني ٢/٥١، الإنصاف ٢/١٣٨، الاختيارات الفقهية ص٥٩. ٢ انظر: قول إسحاق في: اختلاف العلماء للمروزي ص٤٣، المجموع ٢/٦١، المغني ١/١٧٧، الأوسط ١/٢٢٧. ٣ هو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، أبو عبد الله الكوفي (٩٧ـ١٦١هـ) ، كان سيد أهل زمانه في علوم الدين والتقوى، ويلقب بأمير المؤمنين في الحديث. قال: ما استودعت قلبي شيئاً قط فخانني. قال شعبة: ساد سفيان الناس بالورع والعلم. انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ٩/١٥١، سير أعلام النبلاء ٧/٢٢٩، تذكرة الحفاظ ١/٢٠٣، تاريخ جرحان للسهمي ص٢٢١.