ويأتي عنهما في المسألة: (٧١٨) النص على فضيلة صيام يوم عاشوراء. وقد اختلف العلماء في تعيين يوم عاشوراء، فذهب الأكثر إلى أنه اليوم العاشر من المحرم، وحكاه النووي عن جماهير العلماء من السلف والخلف. وقيل: هو اليوم التاسع. انظر: المغني ٣/١٧٤، صحيح مسلم بشرح النووي ٨/١٢، فتح الباري ٤/٢٤٥. ٢ ساقطة من "ظ" وإثباتها أولى. ٣ هذا تعليل الإمام إسحاق لاستحباب صيام اليومين التاسع والعاشر. ومما جاء في ذلك: أ- ما ثبت عن إسماعيل بن أمية أنه سمع أبا غطفان بن طريف المري يقول: سمعت عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يقول حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: "يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع" قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه مسلم في كتاب الصيام، باب أي يوم يصام في عاشوراء ١/٧٩٧-٧٩٨، حديث ١١٣٤. ب- ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "صوموا التاسع والعاشر وخالفوا اليهود". أخرجه البيهقي واللفظ له في السنن الكبرى ٤/٢٨٧، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٢/٧٨، وذكره الترمذي في السنن ٣/١٢٩.