للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: هي واحدة، وهو أحق بها.١

قيل له: فإن نوى ثلاثاً؟

قال: هي واحدة.

قال أحمد: إذا أراد الغلظة٢ عليها في معنى يريد أن تبين منه فهي ثلاث٣، فإذا قال:٤ أنت طالق غليظة أو شديدة فهي واحدة ٥، حتى يقول: أنت طالق البتة أو بائنة، فأخشى أن تكون ثلاثاً.

قال إسحاق: كلما قال شيئاً من ذلك فهو على إرادته، ويحلف


١ الكوسج كعادته ينقل قولاً قيل لسفيان فأجاب فيه بهذا الجواب، ويعرض هذا السؤال مع إجابته على الإمام أحمد، ثم يعرضه على الإمام إسحاق.
وقول سفيان هذا فيمن قال لامرأته: أنت طالق مثل هذا البيت، نقله عنه عبد الرزاق في مصنفه: ٦/٣٧٤.
٢ في ع بلفظ "إذا كان أراد الغلظة عليها".
٣ أورد ابن قدامة رواية الإمام أحمد في المغني, وذكر ابن مفلح في المبدع نقل ابن منصور عن الإمام أحمد هذه الرواية.
[] راجع المغني: ٧/٢٦٥, والمبدع: ٧/٢٩٥, والإنصاف: ٩/١١-١٢.
٤ في ع زيادة "لها" بعد قال.
٥ راجع المراجع السابقة في التعليق على قول الإمام أحمد: (إذا أراد الغلظة عليها في معنى..) من هذه المسألة.

<<  <  ج: ص:  >  >>