انظر: أسد الغابة: ٧/٥٦, وفتح الباري: ٥/١٧١, وتاج العروس: ٦/٤١٢. ٢ في حديث عائشة -رضي الله عنها- حين قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق أن جويرية بنت الحارث جاءت إليه تستعينه على كتابتها، قال صلى الله عليه وسلم: "فهل لك في خير من ذلك؟ " قالت: "وما هو يا رسول الله؟ " قال: "أقضي كتابتك وأتزوجك." قالت: "نعم يا رسول الله." قال: "قد فعلت ... " وفيه أن الناس لما سمعوا ذلك أرسلوا ما بأيديهم. قالت عائشة: "فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها". أخرجه أحمد في المسند: ٦/٢٧٧. وأبو داود في سننه: ٤/٢٥٠ كتاب العتق، باب في بيع المكاتبة إذا فسخت الكتابة. والبيهقي: ٩/٧٤. وأصله في الصحيحين من حديث ابن عمر. ووجه الدلالة من الحديث واضح في أن عرب بني المصطلق استرقوا وأعتقوا. وسبيهم وارد في عدة أحاديث منها الحديث المتفق عليه عن ابن عمر. أخرجه البخاري في العتق، باب من ملك من العرب رقيقا فوهب وباع: ٣/١٢٢. ومسلم حديث رقم: (١٧٣٠) ، ٢/١٣٥٦ في الجهاد: "أن النبي صلى الله عليه وسلم أغار على بني المصطلق وهم غارون، وأنعامهم تسقى على الماء، فقتل مقاتلتهم وسبى ذراريهم، وأصاب يومئذ جويرية بنت الحارث."