للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال إسحاق: كما قال ١ كذلك رأى عثمان ٢ [رضي الله عنه] في الوليد ٣.


١ حكاه عنه ابن المنذر في الأوسط، كتاب الحدود ١/٥٠٨، وابن قدامة في المغني ٨/٢٠٧، والشرح الكبير ١٠/٢٠٥.
٢ روى مسلم في صحيحه من طريق حصين بن المنذر أبو ساسان قال: شهدت عثمان ابن عفان وأتي بالوليد قد صلى الصبح ركعتين، ثم قال: أزيدكم؟ فشهد عليه رجلان: أحدهما حمران، أنه شرب الخمر، وشهد آخر، أنه رآه يتقيأ. فقال عثمان: إنه لم يتقيأ حتى شربها، فقال: يا علي قم فاجلده. فقال علي: قم يا حسن فاجلده. فقال الحسن: ولِّ حارها من تولى قارها، فكأنه وجد عليه، فقال: يا عبد الله بن جعفر قم فاجلده. فجلده وعلي يعدّ حتى بلغ أربعين، فقال: أمسك. ثم قال: جلد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين، وجلد أبو بكر أربعين، وعمر ثمانين، وكل سنة، وهذا أحب إلي.
أخرجه الإمام أحمد في مسنده ١/١٤٤ - ١٤٥، ومسلم في صحيحه في الحدود، باب حد الخمر ٢/١٣٣١، رقم ١٧٠٧، وأبو داود في سننه، في الحدود، باب الحد في الخمر ٤/٦٢٢، رقم ٤٤٨٠، وابن ماجة في سننه في الحدود، باب حد السكران ٢/٨٥٨، رقم ٢٥٧١.
٣ هو الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس، القرشي، أبو وهب، وهو أخو عثمان بن عفان رضي الله عنه لأمه، أسلم يوم فتح مكة، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات بني المصطلق، وولاه عمر رضي الله عنه على صدقات بني تغلب، وولاه عثمان الكوفة بعد سعد بن أبي وقاص، فصلى بأهلها الصبح وهو سكران، وقال: أزيدكم؟
فشهدوا عليه بشرب الخمر عند عثمان، فعزله وحده، ولم يزل بالمدينة حتى بويع علي رضي الله عنه، فخرج إلى الرقة فنزلها واعتزل علياً ومعاوية، وتوفي - رضي الله عنه - بناحية الرقة سنة إحدى وستين، وقيل غير ذلك.
[] انظر ترجمته في: المعارف ص ٣١٨ - ٣٢٠، وطبقات خليفة ص ١١، وأسد الغابة ٥/٩٠-٩٢، والاستيعاب [٣/٦٣١-٦٣٦،] والإصابة ٣/٦٣٧-٦٣٨، والتهذيب ١١/١٤٢-١٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>