إحداها: أنه إذا عجز عن نجم واحد فلم يؤده فلسيده فسخ الكتابة، وهذا الذي عليه المذهب. والثانية: لايعجزه حتى يحل نجمان. واستدل بما جاء عن علي رضي الله عنه قال: "إذا تتابع نجمان قد حلّ السنة فلم يؤدّ نجومه، ردّ في الرقّ". رواه ابن أبي شيبة في مصنفه ٦/٣٩٠. والثالثة: قال ابن أبي موسى: روي عن أحمد أنه لا يعود رقيقاً حتى يقول قد عجزت. والرابعة: إذا أدى أكثر مال الكتابة لم يرد إلى الرق، واتُّبع بما بقي. [] انظر: المغني ٩/٤٦٩-٤٧٠، والإنصاف ٧/٤٧٦، وراجع المقنع ٦/٣٥٩. ٢ نقل ابن القيم عن الإمام إسحاق رحمه الله: أنه لا يعتق منه شيء مادام عليه شيء من، كتابته، وهذا قول الأكثرين، ويروى عن عمر وزيد وابن عمر وعائشة، وأم سلمة. وجماعة من التابعين، وهو قول مالك والشافعي. ونقل ابن حزم مثل هذا القول عن الإمام إسحاق. انظر: تهذيب سنن أبي داود ٥/٣٨٥ وما بعده، والمحلى ٩/٢٢٩، وسنن الترمذي ٣/٥٥٢.