[] ومما ورد في هذا المعنى ما أخرجه الترمذي: ٣٨- كتاب صفة الجنة: ١٩- باب: ٤/٦٣٤ "٢٤٥١ " وابن [] ماجة: ٣٧- كتاب الزهد: ٢٤- باب الورع والتقوى: ٢/١٤٠٩ "٤٢٥١" وغيرهما عن عطية السعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذراً لما به بأس". قال ابن رجب في فتح الباري: ١/١٦: وفي إسناده بعض مقال. وضعفه الألباني في غاية المرام:١٣٠، وهو في ضعيف الجامع: ٦/٨٥، ٨٦ وفي معناه أيضاً ما أخرجه مسلم: "٢٥٥٣": ٤/١٩٨٠ عن النواس بن سمعان رضي الله عنه. وأحمد: ٤/٢٢٧ عن وابصة بن معبد رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الإثم ما حاك في النفس" الحديث. وانظر فتح الباري لابن حجر: ١/٤٨. وأما ما جاء عن أصحابه فمن ذلك: [١-] ما ورد عن ابن عمر - رضى الله عنهما - معلقاً في صحيح البخاري (البخاري مع الفتح:١/٤٥) قال البخاري: وقال ابن عمر: " لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر ". وما ورد عنه أيضاً أنه قال: " إني لأحب أن أدع بيني وبين الحرام سترة من الحلال لا أخرقها ". أخرجه ابن حزم في المحلى: ٨/٤٧٧ بسنده إلى وكيع أخبرنا سفيان الثوري عن بعض أصحابه عن ابن عمر قال: ... فذكره. وأخرجه أبو داود في الزهد: ٢٩٦ عن مالك أنه بلغه أن عبد الله بن عمر قال: ... فذكره، ومثله في المحلى لابن حزم: ١/٢٠١. وذكره الإمام أحمد في الورع: ٥٠ برواية المروذي، وابن رجب في الجامع: ١/٢٠٩.والأثر فيه انقطاع حيث لم يصرح بالراوي عن ابن عمر. وقد ورد بهذا اللفظ وبمعناه عن بعض السلف كسفيان بن عيينة وميمون بن مهران ومحمد بن سيرين. كما في: الورع لأحمد: ٤٤، ٥٠، ٦٩، ١٣٥، وحلية الأولياء: ٤/٨٤ و ٧/٢٨٨، وتاريخ دمشق لابن عساكر ٥٣/٢٠٣، وجامع العلوم والحكم: ١/٢٠٩. وانظر: فتح الباري لابن رجب: ١/٢٤٤. [٢-] وما ورد عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: " تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة، وحتى يترك ما يرى أنه حلال؛ خشية أن يكون حراماً، حجاباً بينه وبين الحرام". أخرجه ابن المبارك في الزهد: ١٩ زوائد نعيم، وأبو نعيم في الحلية ٤/٢٤٦، وذكره أحمد في الورع: ٤٨، وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب التقوى كما في الفتح لابن حجر: ١/٤٨. وسنده منقطع كما في الفتح لابن رجب: ١/١٦.