للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخطأ هؤلاء حيث فرقوا بين المسيل والمجرى، فقالوا: إذا كان المسيل فلرب الأرض تحويله - لأن عليه مرور الماء - لأرضه، فإذا كان المجرى فليس له التحويل ولا التحريك من موضعه، لأن الذي له المجرى ملك الرقبة، إلا أنهم قالوا: إذا أقر الرجل أن له مجرى في أرضي أو داري فقد أقر بالرقبة، وإذا أقر أن له المسيل في داري لم يكن ذلك منه إقراراً بالرقبة، ففصلوا بين القولين بغير سنة ولا قياس عليها ولم يفكروا أن [قالوا] ١ صيروا هذين القولين بغير العربية، فكيف٢ يتكلم عليها أنها كلمة واحدة مذهبها واحد رأوا [أن] ٣ يحتمل الشيء أسامي كثيرة، فمن ذلك٤ قلنا: لو تفكروا في غير العربية لعلموا أنه اسم واحد، وأن الفعلين مختلفان٥.


١ الزيادة من: (ظ) .
٢ في (ظ) : كيف.
٣الزيادة من: (ظ) .
٤ في (ظ) : فلذلك.
٥ في الأصل: "مختلفين". والمثبت من: (ظ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>