للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: كلما كان خلف الإمام، إلا أن أحد جانبي الصف ربما تقدم حتى كان بحذاء الإمام أو أمامه فإن صلاتهم جائزة١ وسيما إذا كان يوم جمعة، واختلاف الصفوف يكثر، حتى لا يدري من تقدم ومن تأخر.

ولقد أخبرني حماد بن سلمة٢ عن تمام٣ قال: أخبرني رجل من بني نمير أنه سأل الحسن عن اختلاف الصفوف يوم الجمعة فلم ير به بأساً٤، ولكن إن كان أحد جانبي الصف مال عن القبلة حتى


١ انظر قول إسحاق بصحة الصلاة أمام الإمام في: الأوسط خ ل ا ٢١٤، المغني ٢/٢١٤.
٢ هو: حماد بن سلمة بن دينار أبو سلمة البصري، إمام من أئمة التابعين وبحر من بحور العلم في الحديث والفقه والعربية، ثقة ثبت، حجة فصيح بليغ، له تصانيف وكتب. توفي سنة سبع وستين ومائة من الهجرة.
انظر ترجمته في: أنباه الرواة ١/٣٢٩، معجم الأدباء ١٠/٢٥٤، طبقات خليفة بن خياط ص٢٢٣، طبقات ابن سعد ٧/٢٨٢.
٣ هو: تمام بن أبي الحكم روى عن الحسن وروى عنه حماد بن سلمة منقطع وحديثه في البصريين.
انظر: التاريخ الكبير للبخاري ٢/١٥٧، الجرح والتعديل ٢/٤٤٥.
٤ لم أعثر عليه. وروى ابن حزم بسنده عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني قال: (جئت أنا والحسن البصري يوم الجمعة والناس على الجدر والكنف فقلت له: أبا سعيد أترجو لهؤلاء؟ قال: أرجو أن يكونوا في الأجر سواء) . المحلى ٥/١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>