للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧- الواثق بالله: هو هارون بن المعتصم، ولي الخلافة بعد وفاة أبيه سنة سبع وعشرين ومائتين، وكان يكنى أبا جعفر، واستمرت في عهده محنة القول بخلق القرآن، وأهان العلماء، وقتل بيده أحمد بن نصر الخزاعي، ثم أمر بتتبع أصحابه، فأخذ من كبارهم نحو ثلاثين رجلاً، فأودعهم السجون، وعذبهم توفى سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وكانت ولايته خمس سنين وثمانية أشهر١.

٨- المتوكل على الله: هو جعفر بن المعتصم بن الرشيد بن محمد المهدي بويع له بالخلافة بعد أخيه الواثق سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.

ومن محاسنه: أنه أظهر السنة بعد البدعة، وضرب على أيدي المبتدعين وأخمد القول بخلق القرآن، وأخرج العلماء المسجونين، من بينهم الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، وبقى خليفة للمسلمين إلى أن قتل سنة سبعة وأربعين ومائتين بأمر من ابنه المنتصر.٢

واستمرت الدولة العباسية زهاء خمسة قرون قال الخيري: إن هذه


١ البداية والنهاية ١٠/٣١٠-٣١٨، تاريخ الطبري ٩/١٢٣-١٣٥-١٥١، الكامل لأبن الأثير ٥/٢٦٦-٢٧٤، تاريخ الخلفاء٣٤٠ وتاريخ الإسلام ٢/٨١.
٢ البداية والنهاية ١٠/٣٦٤-٣٦٦، تاريخ ابن جرير ١٥٤-١٩٠ والكامل لابن الأثير ٥/٢٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>